بالفيديو - هذا ما حصل مع المنتخب السوري في يوم جوائز "الفيفا"!
- Nabd Syria
- Oct 25, 2017
- 2 min read



علاء حلبي
نبض سورية
نبض طرطوس
NBS NCT NCS
احتشد آلاف المواطنين في صالة الفيحاء بدمشق لاستقبال لاعبي المنتخب السوري والاحتفال بهم، ضمن احتفال شعبي ذو طابع تكريمي للاعبي المنتخب الذين وصلوا إلى أدوار متقدمة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم قبل أن يخرجوا بهدف قاتل من المنتخب الاسترالي في الوقت الإضافي من المباراة التي اُقيمت في العاصمة سيدني.
الحفل الذي أقامه الاتحاد الرياضي بالتعاون مع قناة "سما" جاء بالتزامن مع حفل توزيع جوائز الفيفا ( The best)، وأثار جدلاً واسعاً في سوريا بسبب سوء تنظيمه، وحالات الشغب التي شهدها، وحتى فقراته.
أدار الحفل الممثل السوري محمد خير الجراح، حيث توقف اللاعبون الى جانبي منصة التكريم ووجه كل لاعب كلمة للجمهور، الذي ارتفعت حماسته فنزل من المدرجات لالتقاط الصور مع اللاعبين ما دفع قناة "سما" إلى قطع البث عدة دقائق لإعادة الجماهير إلى مقاعدها.
كما تضمن الحفل فقرات غنائية قدمتها فرقة فنون شعبية تضمنت أغان للمنتخب بالإضافة إلى بعض الأغاني الشعبية كأغنية "يا قضامة مغبرة"، كما قدم الفنان السوري سامر كابرو عدة أغان في الحفل.
وأثار الحفل بصورته العامة وبما تضمنه حفيظة السوريين الذين راحوا يعلّقون على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن المنظمين نجحوا في "هدم ما بناه المنتخب.. كرهونا ياه بعد ما حبيناه".
وتناقل السوريون لقطات من لحظة نزول الجمهور إلى مسرح التكريم مصحوبة باعتذارات لـ "فايا يونان" التي رفضت التقاط صورة مع أحد معجبيها في حفلة بدمشق، إذ قالت حينها "هلق كلن بيجو"، فجاءت معظم التعليقات على نحو "معك حق يا فايا .. كلن أجو".
التنظيم السيء للحفل، وخلوّه من أيّ وجوه اجتماعية معروفة واقتصاره على بعض الشبان والمراهقين، أمور ناقشها السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي ايضا، متسائلين عن السبب الذي يقف وراء هذا التكريم الهزيل، معتبرين أن اللاعبين السوريين كرّموا أنفسهم وكرّموا السوريين بأدائهم المشرف في التصفيات.
أحد أفراد فرقة الفنون الشعبية ظهر في الحفل يحمل العلم السوري بالمقلوب ويلوح به، الصورة التي اعتبرها كثيرون تلخص حفل التكريم وما تضمنه.
في اليوم الذي كانت تحتضن فيه لندن حفل توزيع جوائز "الأفضل" كان لاعبو المنتخب السوري يرقصون على أنغام أغنية "يا قضامة مغبرة"، في أجواء احتفالية تشبه احتفالات "شبيبة الثورة" أو "طلائع البعث" كما عبّر كثير من السوريين على "السوشيال ميديا".
ولا يعتبر هذا الحفل مفاجئاً، وإنما هو استكمال للمشوار الذي بدأه الإعلام السوري بحملات تشجيعية "مضحكة" للمنتخب الذي استفاق عليه بعد وصوله إلى مراحل متقدمة من مشوار التصفيات، ليأتي هذا الحفل ويؤكد الفشل التنظيمي للقائمين على اتحاد كرة القدم من جهة، وعلى الإعلام السوري من جهة أُخرى، والذي فشل حتى الآن في تمييز ماهية الإعلام الرياضي وطريقة تكريم الرياضيين بعيداً عن "طلائع البعث ستايل".
Commentaires